وضع مهاجم فالنسيا دافيد فيا منتخب بلاده اسبانيا على مشارف الدور ربع النهائي لنهائيات كأس اوروبا 2008 لكرة القدم التي تستضيفها سويسرا والنمسا حتى 29 حزيران الحالي، بتسجيله هدف الفوز في مرمى السويد 2-1 اليوم السبت على ملعب "تيفولي نيو شتاديوم" في اينسبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وسجل فيا الهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعدما كانت المباراة في طريقها الى التعادل 1-1.
وكانت اسبانيا البادئة بالتسجيل بواسطة فرناندو توريس في الدقيقة 15، وردت السويد بهدف لنجمها زلاتان ابراهيموفيتش في الدقيقة 34، قبل ان تعود الكلمة الاخيرة الى فيا الذي سجل هدف الفوز رافعا رصيده الى 4 اهداف في صدارة لائحة الهدافين بعد ثلاثيته في مرمى روسيا في الجولة الاولى.
وتلعب لاحقا اليوم اليونان حاملة اللقب مع روسيا ضمن المجموعة ذاتها.
وهو الفوز الثاني على التوالي لاسبانيا بعد الاول على روسيا 4-1 وهي ستضمن التأهل الى دور الثمانية في حال تعادل اليونان او خسارتها امام روسيا.
واستحق المنتخب الاسباني الفوز لانه كان الافضل طيلة مجريات المباراة وتحديدا في الشوط الثاني الذي عانى خلاله المنتخب السويدي الامرين لخروج مهاجمه ابراهيموفيتش بسبب الاصابة.
وحصلت اسبانيا على 8 ركلات ركنية مقابل لا شىء للسويد ما يؤكد الضغط الكبير الذي مارسه لاعبوها على مرمى السويديين واثمر هدفين فقط كانا كافيين لكسب النقاط الثلاث.
وهو الفوز السادس لاسبانيا على السويد في 13 مباراة جمعت بينهما مقابل 3 انتصارات للسويد و4 تعادلات.
وكانت اخر مباريات المنتخبين قبل البطولة في التصفيات المؤهلة اليها، ففازت السويد 2-صفر ذهابا، ثم ردت اسبانيا التحية على ارضها وتغلبت على منافستها بثلاثية نظيفة، وتقدمت عليها في المجموعة بفارق نقطتين.
واجرى مدرب السويد لارس لاغرباك تبديلين على التشكيلة التي تغلبت على اليونان حاملة اللقب 2-صفر في الجولة الاولى فاشرك فريديريك ستور مكان نيكلاس الكسندرسون ويوهان الماندر مكان كريستيان فيلهيلمسون المصاب.
اما اسبانيا فلعبت بالتشكيلة ذاتها التي سحقت روسيا 4-1.
وكانت الافضلية للاسبان في البداية وبحثوا عن التسجيل المبكر وكان لهم ما ارادوا ثم تراجعوا الى الدفاع مانحين الفرصة امام السويديين للضغط على مرماهم ما مكنهم من ادراك التعادل.
واندفعت اسبانيا بقوة في الشوط الثاني خصوصا بعد التبديلين اللذين اجراهما مدربهما باشراك لاعب وسط ارسنال فرانسيسك فابريغاس ولاعب وسط فياريال سانتي كارزولا مكان لاعبي وسط برشلونة خافي هرنانديز واندريس انييستا فنشط خط الوسط كثيرا وسنحت فرص عدة للاسبان انتظروا الدقيقة الثانية من الدقائق الثلاث من الوقت بدل الضائع لترجمتها الى هدف الفوز.
وكانت المحاولة الاولى للاسبان عندما سدد اندريس انييستا من 25 مترا بجوار القائم الايمن للحارس انرياس ايزاكسون (4)، وردت السويد بتسديدة ضعيفة لقائدها فريدريك ليونغبرغ بين يدي الحارس ايكر كاسياس (9).
ونجح فرناندو توريس في افتتاح التسجيل بعدما استغل تمريرة عرضية داخل المنطقة من دافيد سيلفا فتابعها بيمناه من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى للحارس ايزاكسون (15) رافعا رصيده الى 16 هدفا.
واهدر يوهان الماندر فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما تلقى كرة رائعة من هنريك لارسون فتوغل داخل المنطقة وسددها في الشباك الخارجية (16)، ثم اهدر لارسون فرصة ذهبية عندما تلقى كرة بينية داخل المنطقة فسددها ساقطة فوق المرمى (22).
وارغم مدرب اسبانيا لويس اراغونيس الى اجراء تبديل اضطراري باشراك راوول البيول مكان كارليس بويول الذي تعرض للاصابة (24).
وتابعت السويد افضليتها وكاد الماندر يهز الشباك بضربة رأسية من داخل المنطقة لكنها مرت بجوار القائم الايسر لكاسياس (29)
واثمر ضغط السويد هدف التعادل عندما مرر كرة عرضية داخل المنطقة من المدافع فريدريك ستور فراوغ المدافع سيرجيو راموس وسددها زاحفة داخل مرمى كاسياس (34).
وهو الهدف الثاني لابراهيموفيتش في البطولة وال20 في 51 مباراة دولية.
وكاد فيا يمنح التقدم للاسبان من تسديدة "طائرة" من حافة المنطقة تصدى لها الحارس ايزاكسون على دفعتين (38).
وترك ابراهيموفيتش مكانه لماركوس روزنبرغ مطلع الشوط الثاني لمعاناته من الاصابة.
ودفع اراغونيس بورقتيه الاخيرتين فرانسيسك فابريغاس وسانتي كازورلا مكان لاعبي وسط برشلونة خافي هرنانديز وانديرس انييستا (59).
وكانت اسبانيا قاب قوسين او ادنى من التقدم مجددا عندما توغل دافيد فيا داخل المنطقة ومرر كرة على طبق من ذهب الى دافيد سيلفا الذي هيأها لنفسه بدل التسديد مباشرة فاطلقها زاحفة ارتدت من ايزاكسون الى فيا الذي حاول متابعتها داخل المرمى لكنها ارتدت مجددا من الحارس السويدي الى فيا فمررها الى توريس عند نقطة الجزاء سددها بيمناه ارتطمت بالمدافع اولوف ميلبرغ وتحولت الى ركنية لم تثمر (64).
وكاد ماركوس سينا يفعلها من تسديدة قوية من 25 مترا ابعدها ايزاكسون ببراعة الى ركنية (68).
وجرب توريس حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة كان لها ايزاكسون فيالمكان المناسب (88).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة استغل فيا كرة في العمق من المدافع خوان كابديفيلا وتوغل داخل المنطقة ومررها بين قدمي المدافع بيتر هانسون منفردا بالحارس ايزاكسون قبل ان يتابعها داخل مرماه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

0 التعليقات:

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية